• 
  
• SHAREBAR 

منحنا سليم ن عاشور بعض الدقائق ليقطع إجازته فقد قرّر التفرّغ لحياته الشخصيّة خلال بداية شهر جوان الجاري في انتظار اقتحام المرحلة الصعبة وهي اختيار الوجهة القادمة لهذا اللاعب الرحّالة. بن عاشور لم يكن قاطعا بخصوص الانضمام للترجي الرياضي بعد أن طرح اسمه في الفترة الأخيرة بشكل ملحّ ولكن من الواضح أن اللعب في تونس لا يمثّل أولوية بالنسبة إليه خاصة من الناحية الماليّة.

 سجّلت 4 أهداف لفريقك البرتغالي ماريتيمو خلال الموسم المنقضي فكيف تقيم التجربة؟

لقد كان الموسم ممتازا للغاية بالنسبة لي و لفريقي على حدّ سواء. فقد تحصلنا على المركز الخامس خلف الرباعي الذي يسيطر عادة على البطولة ويحتل صدارة الترتيب وأمنا المشاركة في الأوروبا ليغ وهذا ممتاز بالنسبة إلى فريقي. أما بالنسبة لي فقد واجهت بعض المشاكل خلال الثلاثية الأولى من الموسم بسبب الإصابة قبل أن تتحسن المعطيات فسجلت 4 أهداف وكنت وراء 6 تمريرات حاسمة ولهذا فأنا سعيد بما تحقق لي مع فريقي خاصة بعد تأمين مكان أوروبي خلال الموسم القادم.

 هل سيكون للترشّح إلى كأس أوروبا دوره في أن تعيد التجربة مع فريقك البرتغالي؟

مثلما يعرف الجميع فأنا في نهاية ارتباطي بالفريق وبالتالي أمامي متسع من الوقت من أجل اختيار الوجهة القادمة. ولا أنكر أنه من الناحية الرياضية كان التعاقد مع ماريتيمو مفيدا بشكل كبير بالنسبة لي والتجربة كانت هامة للغاية وهو أمر لا يمكن إنكاره ولكن  بالمقابل فإن الكرة البرتغاليّة تمرّ بأزمة على الصعيد المالي كما يعرف الجميع وهنالك بعض المشاكل التي تجعل كل واحد منّا مطالبا بالتفكير أكثر من مرة قبل اتخاذ قرار نهائي وهذا لا يعني أنني أرفض الفكرة فقد أعلمت رئيس النادي أنني سأتمتّع بالعطلة لبعض الأيام وبعدها يمكن معاودة التفكير في كرة القدم وتحديد الاختيار النهائي.

 كنت مرشحا للاحتراف في الصين لتكون بالتالي ثاني تونسي يلعب هنالك بعد هشام بن خالد فأين وصلت الأمور؟

لقد اتصل بي صديقي نيكولا أنليكا بما أنه تربطنا صداقة قوية (كنا معا في باريس سان جرمان) وكان يرغب بضمي إلي صفوف الفريق باعتبار أنه تحوّل إلى لاعب ومدرب في الان نفسه ولكن في الفترة الأخيرة أقيل من مهامه كمدرب وحصل التعاقد مع مدرب جديد ( الأرجنتيني بيلسا) وبالتالي فإن الاتصالات عرفت بعض الفتور وهو أمر عادي على اعتبار أن أنيلكا لم يعد صاحب القرار الوحيد وهذا يعني أنه لا بدّ من انتظار قرار المدرب الجديد وما يخطط له لسوق الانتقالات.

 وهل أنت مستعدّ للعب في الصين؟

لم لا فريق شنغهاي مثلا يضمّ عناصر معروفة على الصعيد الدولي مثل أنيلكا الذي قد يلتحق به الإيفواري دروغبا وبالتالي فإن التجربة تبدو إلى حدّ كبير مثيرة والبطولة الصينية في طريقها إلى استقطاب عديد النجوم من مختلف القارات وهي مغامرة مختلفة عما عشته من تجارب سابقة في مختلف البطولات وفي كل الحالات فأنا منفتح على كل العروض.

 بما في ذلك اللعب للترجي الرياضي أو في تونس؟

لا توجد لديّ مشاكل. وأعلم مبادئ سوق الانتقالات ففي كل مرّة يذكر اسم اللاعب في هذا الفريق أو غيره في السنة الماضية ذكر اسمي ضمن قائمة الانتدابات في النادي الإفريقي مثلا  وبالتالي فالمسألة عادية ولا يقلقني ذلك وأنا لا أمانع في اللعب في تونس وإلى حدّ الان لم أتخذ قرارا نهائيّا بعد وبالتالي فإن كل الخيارات بخصوص مستقبلي تبقى ممكنة وهنالك اتّصالات هنا وهنالك ولكنني الان في عطلة وبعد 10 أيام يمكن دراسة العروض واختيار الوجهة الأفضل التي تراعي مصلحتي بشكل يضمن لي مواصلة اللعب في أعلى مستوى (رفض تحديد وجود اتصالات مع الترجي من عدمها). لا يجب أن ننسى أيضا أن سوق الانتقالات في أوروبا لم تفتح رسميّا بعد وهنالك نهائيات أمم أوروبا التي من شأنها أن تحدد استراتيجية كل الفرق وبالتالي لا بدّ من التريّث قبل إعلان القرار النهائي.

 المقابلة الأخيرة للمنتخب الوطني سجلت غياب كل العناصر التي فازت بكأس إفريقيا 2004 فما هو تعليقك؟

هذا محزن ولكنّني لا أعرف حقيقة غياب بعض اللاعبين وما إذا كان الأمر يهمّ خيارات فنية أو أسبابا أخرى ولكن من الواضح أن هنالك توجه عام بمنح الفرصة للعناصر التي تلعب في تونس بدليل حضور عدد كبير من اللاعبين ضمن القائمة من الفرق التونسية. وهنا أشير إلى أننا فزنا بكأس إفريقيا 2004 بقائمة ضمّت أساسا عددا من العناصر المحترفة بأوروبا ونجحنا بالحصول على اللقب عن استحقاق وجدارة وكل ما أمله هو أن يحقّق المنتخب التونسي ما يسعى إليه ويحرز أفضل المراتب.

 بالمقابل فقد باشر جوهر المناري زميلك في سنة 2004 مهاما جديدة صلب المنتخب الأول

هذا أمر في غاية الأهمية جوهر المناري مثال للاعب المتخلق والمتّزن والمحترف وأعتبر أن وجوده يعدّ مكسبا للمنتخب التونسي فهو يمثل جيل 2004 بشكل جيّد وأتصوّر أنه سيساعد المجموعة بشكل فعّال.

زهيّر ورد

المصدر : الصحافة