460


وصلنا من المرصد الوطني التونسي للثقافة والفنون بيان يتعلق بمشاركة كاظم الساهر ونجوى كرم في مهرجان قرطاج مع وجوه اخرى اختص فيها حسام الطرابلسي في اطار ما يسمى بفرحة شباب تونس .

 البيان لم  يغفل عن الحديث عن القضايا المرفوعة بنجوى كرم وكاظم الساهر لدى المحاكم التونسية وتضخم كاشياتهما في الوقت الذي يشكو فيه المواطن من صعوبة العيش والبطالة:

 «لا يخفى على احد الدور القذر الذي قامت فرحة شباب تونس عند تنظيمها  لعديد الحفلات وأخرهم الحفل الذي راحت فيه أرواح 7 من شبابنا في مقتبل العمر, فلم يكتف صناع فرحة شباب تونس بتنظيم الحفلات والتي تمت جلها بطرق غير قانونية بل استحوذوا على  سوق الفنانين  وأصبحوا المزودين الرئيسيين لمختلف المهرجانات انطلاقا من مهرجاني قرطاج والحمامات وبطبيعة الحال تضاعفت أسعار هؤلاء ثلاث مرات.  وقد شهرت بذلك غرفة متعهدي الحفلات في تلك الفترة وبوزارة الثقافة التي كانت متواطئة معهم وذلك من خلال مختلف الصحف الشاهدة على ذلك.

 فمن النقاط التي تمسكت بها في تلك الفترة وفضحت بها وزارة الثقافة هي تلك التي تتعلق بقانون الاحتراف الفني الذي ينص على ضرورة أن يحصل كل  موزع حفلات على ترخيص يخول له القيام بتلك الوظيفة, حيث التزمت الوزارة بذلك ووفرت لهم «صبية» أي موزعين مرخص لهم ليكونوا في الواجهة, وبطبيعة الحال يحصل هؤلاء «المتعهدين الصبية» على عمولة تضاف إلى مبلغ الفنان من حساب أموال المجموعة الوطنية, لقد تواصلت تلك الممارسات لفترة عشرة مواسم استفرد فيها الطرابلسية من خلال عونهم الرئيسي المدعو (….) بكل العروض التي وزعت على المهرجانات بمبلغ لا يقل عن مليوني دينار سنويا, أي ما مجموعه 20 مليون دينار لعشرة سنوات.

هذا وقد وزعت تلك العروض بالطريقة التالية, ومن خلال ثلاثة وسطاء أي ثلاثة عمولات على كل فنان, العمولة الأولى, إلى الطرابلسية عماد وحسام, والعمولة الثانية والثالثة للذين جندوا لمثل هذه المهام كل حسب  «جهده» الشيء الذي ضاعف اجر الفنانين إلى ثلاثة أضعاف الأجر, وكمثال على ذلك أجور الفنانين لهذا الموسم «نجوى كرم, كاظم الساهر, راغب علامة, الذين سيقع اقتناء عروضهم عن  طريق نفس الصبية المتعهدين الذين كانوا الغطاء الواقي للطرابلسية في السنوات العشر التي مضت وبنفس السعر 70 ألف دولار وما فوق.

أي أن عماد وحسام الطرابلسي يوزعان العروض من داخل سجنهما وعن طريق أعوانهم المعروفين (…).

 وللتأكد  من الحيثات يمكن إلى من يهمه الأمر الرجوع إلى عقود هؤلاء الفنانين الذين وقعت برمجتهم في مهرجاني قرطاج والحمامات وبقية المهرجانات الأخرى في السنين الماضية فسيجد العقود ممضاة في حقهم من قبل «المتعهدين الصبية» الذي يواصلون توزيع عروضهم في هذا الموسم, وبالتدقيق معهم فلن تجدوا لديهم عقودا مع أولئك الفنانين أي أنهم غطاء الطرابلسية حققوا أرقام معاملات خيالية بدون موجب حق وبدون دفع الضرائب.

فهل من المعقول أن يتواصل العمل مع هؤلاء في ظل الثورة, …

وللتاريخ فنجوى كرم وراغب علامة وكاظم الساهر وصلوا قمة نجوميتهم في سنة 2000.

 وكانت عند ذلك أجورهم لا تتعدى العشرين ألف دولار في

حين يبرمجون اليوم وهم في مرحلة النزول بأربعة أضعاف أجورهم؟ ولمن يريد التأكد فنحن نحتفظ بالعقود التي أمضوها في تلك الفترة وهم في قمة نجوميتهم 21 ألف دولار وقبل ان يستولي الطرابلسية على عمل ومجهود الآخرين المعروفين بتواطؤ مع بعض الأطراف في وزارة الثقافة.

ختاما نلفت نظر السيد وزير الثقافة إلى أن الأمر المنظم لمهنة تعهد الحفلات ينص على تحديد مبلغ الفنان والنسبة الراجعة للمتعهد والتي لا تتجاوز العشرة بالمائة, وبناء عليه فيجب على الوزارة اخذ نسخة أصلية من العقد الرابط بين  الفنان والمتعهد معرفة بالإمضاء كي تتمكن من الوقوف حقيقة على النسبة الراجعة للمتعهد من جهة ولكي تتأكد من عدم وجود أكثر من وسيط وذلك عملا بالأمر عدد 2197 المتعلق بتنظيم الحفلات فضلا عن قانون الاحتراف الفني.

ملاحظة أخيرة, نجوى كرم وكاظم الساهر عند إخلالهما بالتزاماتهما صدرت ضدهما أحكام.

نفذ احدها وهو المتعلق بنجوى كرم  وما زال كاظم الساهر  يتهرب من تنفيذ الحكم بحماية سابقة من الطرابلسية ولا نعرف من يحميه في هذه الفترة فوزارة الثقافة تعتزم برمجته بمهرجان قرطاج رغم إعلامها بالحكم.

المرصد التونسي للثقافة والفنون

المصدر : الشروق

المشاركات الشائعة